مغامرة في قلب الطبيعة: رحلة إلى وادي القنار مع جمعية روندوريف
الاثنين 24 يونيو 2024 ________رضوان الغزاوي
إذا كنت تبحث عن تجربة فريدة تملأ قلبك بالسعادة وتجدد روحك، فإن رحلة المشي الجبلي المائي داخل وادي القنار مع جمعية روندوريف هي الخيار الأمثل. هذه المغامرة تأخذك إلى عالم آخر، حيث تتخطى حدود الوصف بجمال طبيعتها وروعتها، وتجمع بين استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة والتمتع بأجواء عائلية دافئة.
في صباح يوم مشرق، تجمع أكثر من أربعين شخصاً في مدينة السيدة الحرة تطاون شمال المغرب للمشاركة في مغامرة مميزة نظمتها جمعية روندوريف. كان الجميع متحمساً لاستكشاف وادي القنار الساحر، حيث امتدت رحلتنا من تطاون إلى قرية بواحمد على الساحل المتوسطي. كانت هذه الرحلة عبارة عن تجربة غنية تجمع بين جمال الطبيعة وروعة المغامرة.
الانطلاق:
بدأت الرحلة في الصباح الباكر ، حيث تجمع المشاركون والمشاركات وسط جو من الحماس والتوقعات العالية. كان الجميع متحمساً لاستكشاف تلك المناطق الطبيعية الخلابة التي تنتظرهم. مع بزوغ الشمس، بدأنا رحلتنا، محاطين بأشعة الشمس الذهبية التي تضفي على اليوم بريقاً خاصاً.
سلكنا طريقاً مليئاً بالمناظر البانورامية التي تدهش العين وتأسِر القلب. كانت السماء الزرقاء الصافية تحتضن قمم الجبال الشاهقة، بينما كانت السهول الخضراء تمتد أمامنا كلوحة مرسومة بريشة فنان. كل زاوية من زوايا الطريق كانت تكشف عن جمال طبيعي فريد، مما جعل الرحلة أشبه بحلم جميل يتكشف أمام أعيننا.
وصولنا إلى وادي القنار:
بعد مسيرة ليست بالقصيرة، وصلنا إلى النقطة التي يصب فيها وادي القنار بين السطيحات وبواحمد . كانت اللحظة ساحرة، حيث وقفنا مبهورين بجمال البحر الذي يمتد أمامنا كمرآة عاكسة لسماء المغرب الصافية. كان المنظر يبعث في النفس شعوراً بالسلام والهدوء، ويملأ القلب بالبهجة.
استكشاف وادي القنار:
بدأنا مسيرتنا داخل وادي القنار، متتبعين مجرى المياه الصافية التي تتدفق بشغف من قلب المنتزه الوطني لتالاسمطان. كلما تقدمنا في الوادي، كانت تضاريسه تتغير، تأخذنا بين أحضان الغابات الكثيفة والجبال الشاهقة المغطاة بأشجار الصنوبر والعرعر وشجر البلوط بينما كنت انا ابحث في شجر التين عن ثمارها لكن خيب املي اذ لم اجد شيئ . لكن الرحلة مليئة بالمفاجآت، حيث كنا نكتشف في كل خطوة جمالاً طبيعياً جديداً.
تميزت الرحلة بأجوائها العائلية والودية، حيث تعالت ضحكات الأطفال مع كل خطوة نخطوها، وتبادلت الأحاديث بين الأصدقاء بتناغم مع صوت جريان الماء. كانت تلك اللحظات تضفي على الرحلة طابعاً مميزاً، يجعل من هذه المغامرة تجربة لا تُنسى.
الاكتشافات المدهشة:
وأثناء مسيرتنا، كنا نكتشف مسابح طبيعية تأخذ الأنفاس بجمالها. كانت تلك البرك المائية تبدو كواحات في صحراء قاحلة، تبعث في النفوس انتعاشاً لا يوصف. لم نتردد في دعوة الجميع للسباحة في تلك المياه الباردة والنقية، حيث كانت تلك اللحظات تعزز شعورنا بالاتصال العميق مع الطبيعة.
اختتمنا رحلتنا بالعودة إلى نقطة البداية، محملين بذكريات جميلة وتجارب فريدة. كانت هذه المغامرة مليئة بالمشي والمرح والسباحة، تجربة تفيض بالحياة وتعانق الروح. ستظل هذه الرحلة محفورة في ذاكرتنا كتذكار خالد من جمال الطبيعة وروعة الوديان المغربية.
إن رحلة المشي الجبلي المائي داخل وادي القنار مع جمعية روندوريف كانت تجربة تتخطى حدود الوصف. لقد كانت مغامرة حية تنبض بجمال الطبيعة وروعتها، تجمع بين استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة والتمتع بأجواء عائلية دافئة. إذا كنت تبحث عن تجربة فريدة تملأ قلبك بالسعادة وتجدد روحك، فإن رحلة إلى وادي القنار هي الخيار الأمثل.
دعوة أعضاء جمعية روندوريف للحفاظ على نظافة وادي القنار
جهود جمعية روندوريف في نشر الوعي البيئي
1. التوعية الدائمة: منذ البداية، كانت الجمعية واضحة في رسالتها. فقد تم تنظيم جلسات توعوية حول أهمية الحفاظ على البيئة والنظافة، حيث شجعت الأعضاء على تبني ممارسات صديقة للبيئة والالتزام بالتعليمات الخاصة بالنفايات .
2.القدوة الحسنة: كان أعضاء الجمعية يمثلون قدوة حسنة في الحفاظ على نظافة المكان. من خلال أفعالهم اليومية، أظهروا مدى أهمية الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تسهم في الحفاظ على البيئة.
3.تعزيز الثقافة البيئية: عبرت الجمعية عن رؤيتها من خلال تشجيع المشاركين على التشبع بالثقافة البيئية.