جزر الكناري والمغرب: إعادة تفعيل الربط البحري وآفاق الاقتصاد والتعاون
في خطوة ملموسة تجاه تفعيل العلاقات البحرية، تعكف جزر الكناري على إعادة الربط البحري مع ميناء طرفاية المغربي، حيث بدأت المحادثات الفعلية بين الجانبين مباشرة بعد لقاء رئيس حكومتها مع القنصل المغربية.
تأتي هذه الجهود في ظل أهمية متزايدة للمغرب كعامل إقليمي مؤثر في دخول أسواق إفريقيا الغربية، ما يدفع حكومة الكناري للاستفادة القصوى من هذه الفرصة.
من المتوقع أن يتيح إعادة الربط البحري بين المغرب وجزر الكناري فرصًا اقتصادية هامة، خاصة في مجال السياحة بالمناطق الجنوبية للمملكة، حيث تُعتبر جزر الكناري وجهة مميزة للسياح ومصدرًا جذابًا لهم في الوقت نفسه.
تعهد وزير النقل واللوجيستيك المغربي بالدفع الرسمي نحو إعادة الربط البحري بين الطرفين، وهو ما يُعَدُّ فرصة قوية لرفع مستوى المبادلات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، ومن المتوقع أن تلعب هذه الخطوة دورًا في تعزيز موقف إسبانيا في الصحراء المغربية.
إلى جانب الفوائد الاقتصادية، يُرجّح أن إعادة الربط البحري ستعزز التنسيق الأمني لمواجهة تحديات الهجرة المتصاعدة في المنطقة، وتسهم في تعزيز ولوج الصادرات المغربية نحو سوق الكناري الواعدة، وذلك بفضل تشابه هذه السوق مع القارة الأوروبية.
الخبراء الاقتصاديون يشددون على أهمية هذا الربط البحري، حيث يُعَدُّ إنعاش المبادلات التجارية وتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا أحد العوامل المحفزة لهذه الخطوة، ويُرَجِّحون أنها ستحمل مزيدًا من الفرص والتطورات الإيجابية في القطاعين الاقتصادي والسياحي بشكل خاص.
باستعادة هذا الربط البحري بين الطرفين، يُتوقَّع أن يسهم ذلك في جذب المزيد من السياح إلى المناطق الجنوبية للمغرب، ويعزز التعاون الأمني لمواجهة التحديات الإقليمية، ويفتح آفاقًا واسعة للاستفادة الاقتصادية المتبادلة.