استكشاف الجمال الطبيعي في منتزه بوهاشم تحت المطر
الغزاوي رضوان _______ الاثنين 12 فبراير 2014
يوم ممطر في منتزه بوهاشم يضفي جوًا ساحرًا ورومانسيًا على هذه التجربة الطبيعية الرائعة التي كانت من تنظيم جمعية روندوريف والتي تتخذ من تطاون مقرا رئيسيا لها . يعتبر هطول الأمطار فرصة مثالية للاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية والمحميات الطبيعية. تلك اللحظات تجسد التواصل الحميم بين الإنسان والطبيعة، حيث تُثري المطر الحدائق والأشجار بالحياة وتُضفي موسيقى هادئة تملأ الأفق.
مغامرة روندوريف في أجواء ممطرة بأرض الوالي الصالح مولاي عبد السلام :
مغامرة روندوريف في أجواء ممطرة في منطقة بوهاشم قد تكون تجربة مثيرة وممتعة بشكل خاص. عندما تتجهون إلى منتزه بوهاشم في أيام المطر، تجدون أنفسكم تخوضون مغامرة فريدة. الأرض المبتلة والنباتات المتلألئة تعزز من سحر الجولة، مما يجعل كل لحظة تجربة لا تُنسى. إضافة إلى ذلك، يمكن للأمطار الخفيفة إلى المتوسطة أن تعمل على تبريد الأجواء وجعل الجولة أكثر راحة وإثارة.
بمجرد وصولنا إلى بداية المسار، يستقبلنا المشهد الرائع للمناظر الطبيعية المتلألئة بالألوان الزاهية والأشجار الضخمة المتأرجحة في الرياح الهوجاء. يتخلل الأمطار المتساقطة اللطيفة الهواء، مما يجعل الجو أكثر إثارة ورومانسية.
في بداية الأمر، انقسم الفريق إلى فريقين، الأول سيخوض معركة مع الطبيعة الأم بتضاريسها الوعرة ومناخها القاسي، الذي سيستغله الفريق لتحويله إلى متعة لا تُنسى. بينما الفريق الثاني سيتجه إلى اكتشاف المآثر التاريخية بمنطقة مولاي عبد السلام بن مشيش، حيث يكتسي "عبد السلام بن مشيش" مكانة كبيرة في تاريخ المغرب الثقافي؛ فهو يمثل المنبع الذي انبثقت منه عديد المسالك الفكرية والتربوية بالغرب الإسلامي على مدى قرون. ويكفي أن نعرف أنه أستاذ الشاذلي، وما أدراك ما الشاذلي، علما وتربية وعلو همة وتأثيرا في العالم مشرقا ومغربا؛ وعن هذا الأخير انبثقت الجزولية، ومن الجزولية-الشاذلية تفرعت معظم الطرق الصوفية التي عرفها تاريخ المغرب، ولازال كثير منها يشكل عنصرا ثقافيا بنيويا في المجتمع المغربي..
لكن دعوني أسرد لكم تجربة الفريق الأول الذي كنت جزءًا منه، ففي طريقنا نحو الغابة الكثيفة والممطرة، نواجه تحديات جديدة ومثيرة، مثل المسارات المتلاصقة بالماء والطين الذي يجعل السير أكثر صعوبة. ومع ذلك، فإن هذه التحديات لا تثنينا عن استكشاف المنطقة واكتشاف كل ما تحمله من أسرار وجمال. كان الفريق متنوع في الاعمار فلم يقتصر الامر على شباب او رياضيين بل كان هناك اصحاب الرؤية الفتية للجمال الرباني رغم كبر سنهم .
كانت الأشجار تصدر أصواتًا مثل لحن البيانو، وكانت العصافير ترد عليها بأغاني ورنات مختلفة ألوانها. رائحة العشب كانت مثل رائحة المسك المبلل، وخرير المياه كان مثل أصوات الرنة. في بعض اللحظات، كان يأتيني شعور بأننا قد أصبحنا من المفقودين في الغابة الكثيفة، وكان الضباب يحاول تضليلنا عن المسار. لهذا كنت انتقل من المقدمة، وفي بعض الأحيان أعود للوسط أو للآخير.
بعد الخروج من غابة بوهاشم التي كانت ممتعة ورائعة، وصلنا إلى مركز مولاي عبد السلام كان الجو ممطر . فور وصولنا، انقسم الفريق مجددًا، هذه المرة لتناول وجبة الغذاء. كان هناك من يفضل تناول الغذاء في إحدى دارالضيافة، بينما اختار البعض الآخر محلات مولاي عبد السلام وانا كنت واحد منهم . كانت الأمطار غزيرة، وكنا مبللين ونحتاج إلى موقد نار للتدفئة. فقام أحد المحلات التجارية بإشعال النار في المجمار والشيمينية، وطلبنا الغذاء وبراد الشاي. بعد ذلك، بدأ مهرجان الضحك بأرض مولاي عبد السلام بن مشيش. استمتعنا بوجودنا أمام المجمار وأمام الزائرين الذين جاءوا من أجل بركة الولي الصالح مولاي عبد السلام.
انتهت مغامراتنا في ارض الوالي الصالح وها نحن عائدون الى بيوتنا ونحن نحمل معنا ذكريات لا تنسى بمر الايام ولا الشهور ولا حتى السنين .
الحفاظ على البيئة: من المهم دائمًا للمغامرين الاهتمام بالحفاظ على البيئة المحيطة أثناء الاستماع بجمالها . يجب على الجميع التأكد من ترك المكان كما وجدوه وعدم ترك أي آثار خلفهم، لكي تستمر هذه التجارب الطبيعية الرائعة للأجيال القادمة. بالنهاية، مغامرة جبل كرشيشان مع روندوريف في أجواء ممطرة و بمنطقة بوهاشم كانت فرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة والتواصل العميق مع البيئة، مما يخلق ذكريات لا تُنسى ويثري روح المغامرة.
منطقة بوهاشم غزالة بزاااف
ردحذفبالصحة اسيدي
ردحذف