في تطور إيجابي أنهى حالة من القلق العارم، نجحت السلطات المحلية بمدينة الحسيمة، بتنسيق ميداني محكم مع أعوان السلطة ومصالح الأمن الإقليمي، في تحديد مكان التلميذ جابر لبناني، الذي كان قد اختفى عن الأنظار في ظروف غامضة خلال الأيام الماضية، مما أثار حالة من الترقب والاهتمام الواسع وسط ساكنة المدينة.
وقد جاء هذا التوصل إلى مكان وجوده نتيجة جهود ميدانية مكثفة، تمثلت في فتح تحقيق فوري، شمل تتبع خيوط تحركات التلميذ، والاستماع إلى أقوال أسرته ومعارفه، وهي العمليات التي قادت إلى معلومات دقيقة مكنت الفرق الأمنية من تحديد مكانه بأحد أحياء مدينة الحسيمة.
الخبر خلف ارتياحًا كبيرًا لدى عائلة التلميذ، التي عاشت لحظات عصيبة منذ اختفائه، كما لقي تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من الفاعلين والمتابعين عن امتنانهم للسرعة والنجاعة التي ميزت تحرك السلطات، منوهين بالمهنية العالية التي أبانت عنها المصالح الأمنية والسلطات المحلية.
ويشكل هذا التدخل الناجح نموذجًا يُحتذى به في التنسيق الفعال بين مختلف المتدخلين الميدانيين، ويبرز أهمية الاستجابة السريعة في مثل هذه القضايا التي تهم السلامة الجسدية والنفسية للمواطنين، خاصة حين يتعلق الأمر بالقاصرين.
وإذ يُسدل الستار على هذه الحادثة بنهاية سعيدة، فإنها تدق في الوقت ذاته ناقوس التنبيه إلى أهمية اليقظة المجتمعية، وتعزيز قنوات التعاون بين المواطنين والسلطات، لما لها من دور محوري في درء المخاطر وحماية الناشئة.