يبدو أن مسيرة الدولي المغربي سليم أملاح مع نادي بلد الوليد الإسباني تقترب من نهايتها، في ظل اتفاق مبدئي بين الطرفين على الانفصال خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع جديد يقوده النادي الإسباني، يهدف إلى إعادة هيكلة تشكيلته للموسم المقبل.
وبحسب ما أوردته صحيفة Estadio Deportivo، فإن أملاح لم يُرافق بعثة الفريق إلى تشيلي، حيث يُجري بلد الوليد معسكره التحضيري، وذلك بداعي معاناته من إصابة بدنية، إلى جانب دخوله في مفاوضات متقدمة لمغادرة النادي، وُصفت بأنها تمثل "أولوية" ضمن الخطة الجديدة للإدارة التقنية.
وفي ظل هذه المعطيات، بدأت عدة أندية إسبانية في مراقبة وضع اللاعب المغربي، وعلى رأسها كل من إسبانيول، وليفانتي، وديبورتيفو ألافيس، التي أبدت اهتمامًا واضحًا بضم أملاح، معتبرةً إياه صفقة ذات قيمة فنية مضافة، خصوصًا في مركز خط الوسط الهجومي. كما كشفت ذات المصادر عن دخول نادي فنربخشة التركي على الخط، مدفوعًا بعلاقته الجيدة مع بلد الوليد، مما يفتح الباب أمام احتمال انتقال اللاعب نحو الدوري التركي الممتاز.
مستقبل المنتخب حاضر في ذهن اللاعب
وفي سياق موازٍ، تُراقب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة وليد الركراكي عن كثب تطورات ملف أملاح، خاصة أن استقراره في نادٍ يضمن له التنافسية قد يُحدد مستقبله داخل "أسود الأطلس".
فبعد مشاركته البارزة في كأس العالم "قطر 2022"، أصبح أملاح أحد أبرز الأسماء في تركيبة المنتخب الوطني، إلا أن استمراره خارج أجواء التباري الرسمية قد يُهدد مكانته في التشكيلة، خصوصًا في ظل المنافسة القوية وظهور لاعبين شبان يقدمون مستويات مميزة في نفس المركز.
ويرى مراقبون أن اللاعب مطالب باختيار وجهة جديدة تضمن له اللعب بشكل منتظم في مستوى عالٍ، لضمان الحفاظ على لياقته الفنية والبدنية، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على حضوره الدولي.
قرار حاسم في الأفق
في انتظار الحسم الرسمي، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في مسار سليم أملاح، إذ سيكون عليه الموازنة بين متطلبات المشروع الرياضي الجديد الذي يبحث عنه، وبين الحفاظ على تنافسيته ووجوده داخل المجموعة الوطنية المغربية. وفي ظل العروض المتاحة من أندية الليغا والدوري التركي، تبدو الخيارات متباينة لكنها تحمل جميعها فرصًا وتحديات للاعب المغربي الطموح.